أحرز سائق ماكلارين الاسترالي أوسكار بياستري الاحد المركز الاول في جائزة ميامي الكبرى، الجولة السادسة من بطولة العالم للفورمولا واحد، وعزز صدارته لترتيب السائقين.

وتقدم بياستري، المنطلق من المركز الرابع، بعد 57 لفة هي عمر السباق بفارق 4.6 ثوانٍ عن زميله البريطاني لاندو نوريس حامل اللقب العام الماضي، فيما حلّ مواطن الاخير سائق مرسيدس جورج راسل ثالثا بفارق كبير بلغ 37.6 ثانية.

وحقق بياستري فوزه الرابع هذا الموسم والثالث تواليا بعد جولتي البحرين والسعودية بعدما كان حلّ اول في الصين، والسادس في مسيرته، فيما أحرز ماكلارين ثنائية المركزين الاول والثاني للمرة الـ51 في مسيرته، والثانية هذا الموسم بعد الصين.

وقال بياستري الذي انتزع المركز الاول في اللفة 14 بعد تجاوزه سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن المنطلق من المركز الاول والمتصدر "كنتُ واعيا بما يكفي لتجنب ماكس في المنعطف الأول، ومنذ ذلك الحين عرفت أنني أتمتع بأفضلية جيدة في السرعة. كانت السيارة مذهلة اليوم".

- "سعيد جدا بمغادرة ميامي في القمة" -
وأضاف "في الفترة الصعبة، واجهت بعض الصعوبات، لذا هناك بعض الأمور التي يجب العمل عليها. عليّ مواصلة التعلم، لكنني سعيد جدا بمغادرة ميامي في القمة".

وتابع "قبل عامين، كنا الفريق الأبطأ هنا، وأعتقد أننا تأخرنا مرتين. أما هنا، فقد فزنا بالسباق بفارق 35 ثانية".

ورفع الاسترالي البالغ 24 عاما رصيده في صدارة السائقين إلى 131 نقطة متقدما بفارق 16 نقطة عن نوريس، و32 نقطة عن سائق ريد بول فيرستابن بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية.

كما رفع ماكلارين حامل اللقب رصيده في المركز الاول للصانعين إلى 246 نقطة أمام مرسيدس (141) وريد بول (105).

وقال فيرستابن لفريقه عبر الراديو "المكابح، بصراحة، لا فائدة منها"، ولم يتمكن سائق ريد بول، الفائز مرتين في ميامي، من استعادة الصدارة مرة أخرى فاكتفى بالمركز الرابع.

وأكمل الخمسة الاوائل التايلاندي ألكسندر ألبون (وليامس) خامسا أمام الشاب ابن الـ18 عاما الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي (مرسيدس).

- نوريس يتراجع وبياستري يتقدم -
مع انطلاق السباق حافظ فيرستابن على مركزه الاول، فيما خسر نوريس بعد انطلاقته السيئة مركزه عندما حاول تجاوز الهولندي الذي دفعه خارج الحلبة فتراجع الى المرتبة السادسة، في وقت تقدم أنتونيلي الى المركز الثاني وبياستري الى الثالث.

وشهدت الأمتار الاولى حادث تصادم بين النيوزيلندي ليام لاوسون سائق رايسينغ بولز وجاك دوهان (ألبين)، أدى إلى تعرض سيارة الأخير لانثقاب الاطار الخلفي الايسر واعلان انسحابه.

ولم ينتظر بياستري طويلا لتجاوز أنتونيلي، على غرار نوريس المتقدم على ألبون في اللفة الرابعة، في حين احتدم الصراع في اللفة الـ11 بين فيرستابن المتصدر والاسترالي الذي حاول أكثر من مرة تجاوز سائق ريد بل من دون أن ينجح، ما سمح لنوريس باللحاق بهما بعدما تجاوز 3 سيارات وتقدمه للمركز الثالث.

وعرفت اللفة 14 متصدرا جديدا بهوية بياستري الذي تجاوز فيرستابن فأصبح الهولندي بين "كماشة" سائقي ماكلارين، واحتدم الصراع بين الهولندي ونوريس في اللفات التالية، ما صبّ في مصلحة بياستري المتقدم في الصدارة بفارق قرابة 4 ثوان.

وفي صراع ولا اجمل استأثر نوريس بالمركز الثاني على حساب سائق ريد بول في اللفة 17 قبل أن يسترده فيرستابن في اللفة التالية، وعاد البريطاني وفرض كلمته في لعبة الكراسي المتحركة، فيما كان بياستري يحكم قبضته على الصدارة متقدما بفارق 8.7 ثوان.

وابتعد بياستري في الصدارة مع اللفة 24 متقدما بفارق 15 ثانية، فدخل فيرستابن إلى مرآب الفريق بعد لفتين وخرج سابعا.

ودخل بياستري في اللفة 30 ولحق به زميله نوريس، فيما نال تسونودا بعد 3 لفات عقوبة 5 ثوان بسبب تجاوزه معدل السرعة، وتم تفعيل سيارة الامان البصرية بسبب توقف سيارة البرازيلي غابريال بورتيلوتو (ساوبر) بسبب تعطل وحدة الطاقة.

وناشد هاميلتون الثامن فريقه فيراري بالطلب من زميله لوكلير السابع بافساح المجال، وبعد رفضها بداية قررت الحظيرة الإيطالية الطلب من سائق الامارة تبادل المركزين وهذا ما حصل في اللفة 39 بعد جدل كبير من اجل اللحاق بأنتونيلي.

ووسّع بياستري الفارق إلى قرابة 5 ثوان و26 ثانية مع نوريس وراسل في المركزين الثاني والثالث تواليا.

وكان راسل حلّ خلف زميله أنتونيلي في التجارب التأهيلية، وبعدما خاب ظنه أيضا في سباق السرعة (سبرينت)، كان سعيدا بالصعود إلى منصة التتويج بسبب استراتيجية التوقفات "سعيد جدا بالحصول على المركز الثالث، فقد كنت أعاني شخصيا هذا الأسبوع...".

وقلّص نوريس الفارق بينه وبين بياستري إلى 4 ثوان قبل 8 لفات من النهاية، وواصل لوكلير ضغوطاته على زميله من دون أن ينجح في تجاوزه، فطالب فيراري بطل العالم 7 مرات باعادة المركز السابع للوكلير في اللفة 52 فانصاع الانكليزي للاوامر من دون أن يكون راضيا عنها، فيما كان بياستري يتجه الى تحقيق فوزه الرابع هذا الموسم.

وقال نوريس عقب نهاية السباق "ليس من الأفضل أبدا أن تكون في المركز الثاني، لكن الفريق قام بعمل رائع، لذا لا ألومه على الإطلاق".

وأضاف "... قاد أوسكار بشكل جيد، وقدم ماكس أداء جيدا كعادته، وهذا هو الوضع. دفعت ثمن عدم أدائي الجيد اليوم، لكنني ما زلت سعيدا بالحصول على المركز الثاني".