شركات السيارات الألمانية تفقد ريادتها مع التحول إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية
رغم أن شركات صناعة السيارات الألمانية تتمتع بمكانة جيدة في مجال تكنولوجيا القيادة الذاتية، إلا أن تفوقها مهدد بالتراجع، بحسب دراسة أجراها معهد مركز إدارة السيارات (سي.أيه.إم) بمدينة بيرجيش جلادباخ، الألمانية، بالتعاون مع شركة سيسكو سيستمز الأمريكية لمعدات الشبكات.
وحذرت الدراسة من أن الشركات الصينية المنافسة قد تتفوق على الشركات الألمانية في سوق السيارات ذاتية القيادة قريبا.
وتهيمن الشركات الألمانية حاليا على تكنولوجيا القيادة الذاتية من المستوى الثالث، حيث يمكن للسائقين السماح لنظام القيادة الذاتية بالتحكم المؤقت في السيارة.
ولا تزال شركة مرسيدس-بنز الألمانية رائدة الابتكار بلا منازع، حيث تقدم نظام التوجيه الوحيد المتاح حتى الآن في السيارات من فئة مرسيدس إس، والذي يمكنه التحكم في القيادة بسرعات تصل إلى 95 كيلومترا في الساعة على الطرق السريعة.
اقرأ أيضاً
رينو تطرح مجموعة متنوعة من نماذجها الاختبارية القديمة للبيع
باحثون يحذرون من تزايد خطر تعرض السيارات المتصلة بالإنترنت لعمليات القرصنة
الوزير :عقب لقاء قيادات 23 شركة مصنعه للاتوبيسات والمركبات نعمل على توطين صناعة السيارات من خلال الاستدامة وتوطين صناعة المكونات
الأوروبيون يريدون تخفيف اعتمادهم على المعادن النادرة الصينية
استمرار نمو مبيعات السيارات في أوروبا للشهر الرابع على التوالي
نيسان تطلق السيارة قاشقاي المزودة بالجيل الثالث من تكنولوجيا e-POWER
رحلة جديدة من التميّز تجمع بين Alfa Romeo وMaserati
تباطؤ مبيعات السيارات الصغيرة في كوريا الجنوبية للعام الثاني
بيع السيارات الهجينة القابلة للشحن بعد 2035 يضرّ بالوضع المالي للأسر والمناخ (دراسة)
تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات واشتراطات الاستفادة من البرنامج
الوزير :ضرورة بذل شركات السيارات مزيد من الجهود لزيادة القيمة المضافة للمكون المحلي بالصور
تباطؤ مبيعات السيارات في الصين في أكتوبر الماضي
كما تمضي بي إم دبليو الألمانية المنافسة في الطريق ذاته، وتخطط لتقديم تقنية مماثلة مع طرزها في الأجيال الجديدة المقرر إطلاقها في العام المقبل.
يقول ستيفان براتزل، الباحث في مركز سي.أيه.إم الذي قاد الدراسة: "تلعب الصناعة الألمانية حاليا دورا رائدا في أنظمة المستوى الثالث للقيادة الذاتية .لكن هذا التقدم لا يزال هشا، وسيتفوق المصنعون الصينيون قريبا على الابتكار الألماني".
ووفقا لبراتزل، من المرجح أن تتفوق شركات صناعة السيارات الصينية على منافساتها الألمانية في ريادة الابتكار بحلول عام 2028، في حين أن موقف ألمانيا الآن مازال أقوى مما يتم تصويره غالبا.
ويقول: "لسنا ضعفاء كما يوحي الشعور السائد"، مؤكدا على ضرورة أخذ التهديد الصيني على محمل الجد. "لكن لا ينبغي لنا أن نستمر في إخفاء قدراتنا".
تشهد الصين منذ عام 2022، نموا سريعا في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، وهو ما وصفه براتزل بأنه "مرحلة ضجيج تقريبا". وعلى عكس الحال ألمانيا، فإن القيادة شبه الآلية شائعة بالفعل في الصين. كما أن شركات صناعة السيارات الأمريكية مثل تسلا وفورد متقدمة على معظم المنافسين الأوروبيين في هذا المجال.
وتشير الدراسة إلى أن الصين شكلت 70٪ من إجمالي قوة الابتكار في تكنولوجيا مساعدة السائق والقيادة الذاتية في عام 2024، في حين احتلت ألمانيا المركز الثاني بحصة قدرها 14% من هذه الابتكارات متقدمة على الولايات المتحدة التي بلغت حصتها 12٪ فقط. وهذا الوضع اختلف تماما عنه في عام 2016 عندما كانت حصة ألمانيا من ابتكارات تكنولوجيا مساعدة السائق والقيادة الذاتية حوالي 60% من الابتكارات العالمية.
كانت فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا قوية بشكل خاص في السنوات السابقة. فمنذ عام 2020 وحتى عام 2024، لم تظهر أي شركة مصنعة أخرى قوة ابتكار أعلى منها في تطوير صناعة السيارات، بفضل التقدم الكبير للشركة الألمانية في تكنولوجيا مساعدة السائق.
لكن خلال العامين الماضيين، تراجعت فولكس فاجن إلى المركز السادس عالميا، حيث استحوذت الشركات الآسيوية على جميع المراكز الخمسة الأولى.
يقول ليفار أوسري، المتخصص في صناعة السيارات في شركة سيسكو بألمانيا: "بفضل قدراتها من المستوى الثالث لتكنولوجيا القيادة الذاتية أثبتت شركات صناعة السيارات الألمانية أن القيادة الذاتية التي تحمل شعار "صنع في ألمانيا" ممكنة"، محذرا في الوقت نفسه من أنه لا ينبغي التخلي عن الصدارة الحالية.
يذكر أن دراسة مركز سي.أيه.إم شملت تقييم الأداء الابتكاري في 28 مجموعة سيارات عالمية، وراجعت أكثر من 750 ابتكارا، وصل حوالي 500 منها بالفعل إلى مرحلة الإنتاج الفعلي.

































